Admin المديره admin
عدد الرسائل : 223 العمر : 31 المزاج : hm, تاريخ التسجيل : 03/05/2008
| موضوع: فيلم مذبحة تكساس القصه الحقيقيه الأربعاء أغسطس 26, 2009 9:14 am | |
| حين عرض فيلم مذبحة تكساس Texas massacre storyTexas Chainsaw Massacre في عام 2003, شاعت حالةمن الهلع عند المشاهدين من الجملة الرهيبة التي حملها أفيش الفيلم, وهيجملة (مستوحى من قصة حقيقية!) فصحيح أن الفيلم هو مجرد إعادة لنسخة 1974والتي تحكي ذات القصة وتحمل ذات الاسم,إلا أنها أصابت المشاهدين بصدمةهذه المرة..فقصةالفيلم الشهير تحكي عن مجموعة من المراهقين تعطلت بهم سيارتهم في أحدالطرق, فقرروا اللجوء إلى أحد المنازل القريبة ليحصلوا على الدفء والأمانوعلى هاتف يعمل, لكنهم وعوضًا عن هذا كله عاشوا أبشع ساعات في حياتهم وهميقتلون ويمزقون واحدًا تلو الآخر من قبل عائلة مجنونة, ورجل ضخم يرتديقناعًا من جلد آدمي ويحمل في يده منشارا كهربيا يصلح لتمزيق العظام!القصةلا بأس بها لو أردت فيلم رعب معويا, ودرسا مهما للمراهقين الأمريكيين بألايطرقوا باب الغرباء بحثًا عن العون, لكن أن يكون ما حدث حقيقيًا وفي عالمالواقع فهذا الذي لم يحتمله المشاهدون.. ولو كنت ممن شاهدوا الفيلم الرهيبلأدركت أنهم لا يبالغون في هلعهم هذا..لكننا اليوم وإذ نكشف الحقيقية,سنعرف سويًا أن الحقيقة أسوأ من كل هذا..بكثير..رجل واحد..مذبحةتكساس بأهوالها الرهيبة.. فيلم سايكو الخالد في تاريخ السينما.. السفاحالطليق في فيلم صمت الحملان.. كل هؤلاء استوحوا من رجل واحد اسمه"إيدجين".. من "إيد جين" هذا؟؟ لنعرف أولاً ما الذي فعله لندرك أهمية أن نتعرف عليه أكثر..إنهيوم السابع عشر من نوفمبر لعام 1957 في مقاطعة ويسكونسون ورجال الشرطةالمحليون يدخلون تلك المزرعة البالية التي ورثها "إيد جين" من والدته,بحثًا عنه فهو أحد المشتبه فيهم في قضية اختفاء "بيرنيس واردن" العجوز,صاحبة متجر الأجهزة التي اختفت فجأة وسرق متجرها, وتطوع بعض الشهودليعلنوا أن "إيد جين" هو آخر من زار متجرها, وهكذا صار لزامًا على رجالالشرطة أن يمرّوا عليه ليستجوبوه..لكن هذه المزرعة البالية لم تكن مشجعة على الإطلاق.. كلهذه الفوضى وكل هذه القاذورات, بدرجة لم يتخيل أحد أن يراها في المزرعةحين كانت السيدة "أوجوستا" أم "إيد" لا تزال حية.. وعلى الرغم من هذا كلهمضى رجال الشرطة في طريقهم متجهين إلى المنزل في وسط المزرعة, والذي لميقل في شكله من الخارج عن المزرعة في شيء..حتى المنازل المهجورة لا تبلغهذه الدرجة من السوء!كانت الرائحة النفاذة هي أول ما لاحظه رجال الشرطة..رائحة هي مزيج من العطن والقذارة والعفن و.. والموت.. الشيءالثاني الذي لاحظوه كان جثة ذلك الغزال الممزق والمسلوخ والمعلقة في وضععكسي في سقف المطبخ, وكانت حالة الجثة تدل على أنها مرّ عليها وقت طويلوهي معلقة في هذا الوضع.. وكانت حالة الجثة هي التي جعلتهم يخطئون فيالتعرف عليها..لقد كانت جثة "بيرنيس واردن"!.. وكانت بدون رأس!!ببطءاستوعب رجال الشرطة في هذا اليوم حقيقة أنهم يقفون أمام جثة آدمية, ثمتحول بحثهم عن "إيد جين" في المنزل إلى جولة في متحف للرعب, فكل شيء فيهذا المنزل كان يحمل بصمة الموت وبشاعته..سلة المهملات... غطاءالمقاعد.. غطاء الأباجورات, كل هذا كان كان مصنوعًا من جلد آدمي.. وعاءالطعام كان جزءا من جمجة بشرية.. حزام مصنوع من مزيج من جلد آدمي وأليافعضلة قلب بشري, المقعد الهزاز مصنوع بعظام آدمية, وأخيرًا زي كامل تمحياكته من الجلد الآدمي..!وبقيادة المأمور "آرثر شيلي" بدأ البحثعن "إيد جين" ومحاولة حصر عدد النساء اللاتي استخدمت جثثهن لتنفيذ متحفالرعب هذا.. وبين أهل هذه المدينة الصغيرة انتشر اسم جديد لهذه المزرعةالبالية, التي حين بدءوا في حفرها عثروا على أهوال لا تصدق..اسم (مزرعة الموت)..نحنالآن نعرف جزءا مما فعله "إيد جين", ونحن الآن نملك المبرر الكافي لنعودإلى نقطة البداية لهذه القصة الرهيبة.. إلى كيفية تحول طفل صغير بريء إلىأشهر قاتل متسلسل في التاريخ الأمريكي...."إيد جين".. المسكين!عام1906 ليكون الطفل الثاني لكل من "أوجوستا" و"جورج جين" والأخ الأصغرلـ"هنري" الذي يكبره بسبعة أعوام.. أسرة صغيرة فقيرة مكوّنة من أم متشددةدينيًا إلى درجة الهوس, وأب سكير لا يقدر حتى على إعالة أسرته, وطفلينيحتملان قسوة أمهما غير المبررة ليل نهار.. لقد كانت الأم مختلةتمامًا وكانت متعصبة دينيًا، تقضي الليالي وهي تحكي لطفليها كيف أنهماسيقعان في هوة الجحيم إن لم يطيعاها وإن اقتربا من النساء حين يكبران,وكانت تردد لهما أن مدينتهما مدينة خطاة سيلقون مصيرهم في الآخرة بأنيحترقوا إلى الأبد في النار الهائلة..هذه التفاصيل كانت تتردد علىمسامعيهما منذ طفولتهما, والأب لم يكن ليتدخل فهو لا يفيق من سكره إلانادرًا, كما أن "أوجوستا" هي التي كانت تنفق على المنزل بعملها في المزرعةوبيع المحاصيل... وهكذا أصبحنا أمام نموذج أمريكي شهير, رأيناه فيما بعدفي قصص القتلة المتسلسلين على مرّ السنوات, بل إن نموذج الأم المتعصبةدينيًا والتي تقود أطفالها للجنون ظهر فيما بعد في عدة أفلام وروايات,كرواية "Carrie" لـ"ستيفن كينج" وإن كانت الأم في روايته قد دفعت الثمنغاليًا, إلا أننا وعلى أرض الواقع, وفي حالة "أوجوستا" فلم يكن هناك منيخلص طفليها منها سوى الموت ذاته.. أو المدرسة!نعم.. لقد كانلزامًا عليها أن تلحق طفليها بالمدرسة, وهكذا خرج الطفلان من المزرعةالمعزولة عن العالم, إلى حيث يتعلمون ويمرحون ويكونون الصداقات, وهي عاداتاكتسبها "هنري" الأخ الأكبر بسرعة, في حين حافظ "إيد" على انعزاله الدائم,وكان خجولاً ذلك الخجل الذي كان يجعله فريسة سهلة لأقرانه في المدرسة..تقاريرمدرسة "إيد" أعلنت وبوضوح أن قدراته العقلية محدودة للغاية -بعد أن دمرتأمه قدرته على التفكير- وأن المزية الوحيدة التي يتمتع بها هي ميله لقراءةمجلات الأطفال وقصص المغامرات..وهكذانشأ "إيد" المسكين معزولاً وحيدًا مضطهدًا من الجميع, لا صديق له سوى أمهالتي كانت لا ترق معه إلا نادرًا, وفي عام 1940 توفي الأب ليضطر "هنري"و"إيد" إلى مساعدة أمهما بأن يعملا في الحرف اليدوية البسيطة, وإن لميكتسب "إيد" في هذه الفترة أي مهارة سوى إثارة تعاطف أهل المدينة الذينكانوا يشفقون عليه من خجله وعقله المحدود, فأخذوا يستعينون به كجليسللأطفال!كان "هنري" هو من لاحظ أن علاقة "إيد" المرضية بأمه هيالتي تعطل نموه العقلي, وفي أكثر من مرة كان يواجه أمه بهذه الحقيقةويلومها عليها أمام عيني "إيد" الذي أصيب بصدمة شديدة مما يسمعه.. صدمةجعلته يمقت أخاه كأنه الطاعون..فأمه كانت بالنسبة له إله مقدسلا يصح المساس به ولا الاعتراض على تصرفاته, وإن كان "هنري" لا يدرك هذافلا يوجد أمام "إيد" سوى حل وحيد..وهكذا وفي السادس عشر من مايولعام 1944 لقى "هنري" حتفه في حادث شديد الغرابة.. كان مع "إيد" يكافحانالنيران التي اندلعت فجأة عند أطراف المزرعة الضخمة, ليعود "إيد" بعد عدةساعات بمفرده وتعبير البلاهة الملتصق بوجهه لا يتغير وأمه تسأله بإصرار"أين ذهب هنري؟!!"..لكنه لم يكن يجيب..فقط حين جاءت الشرطة لتبحثعنه في المزرعة الشاسعة, دلّهم "إيد" على مكان جثته بدقة ليجدوه هناك دونأن تمسس النيران جثته وكدمة غريبة على رأسه.. رسالة واضحة, لكن الاحتمالالوحيد هو أن يكون "إيد" المسكين هو الفاعل, وهو احتمال لم يكن قابلاً حتىللنقاش..مستحيل أن يفعلها "إيد" الخجول المضطهد.. مستحيل.. ثم إنه أخوه!هكذاافترض الجميع أن "هنري" اختنق من الدخان, وأغلقت القضية عند هذا الحد,لتعود الحياة كما كانت, وإن كان السؤال الذي يلّح عليّ الآن هو..هل عرفت الأم حقيقة ما حدث لـ"هنري"؟!.. لن يعرف أحد!ففي التاسع والعشرين من ديسمبر 1945 وقبل احتفالات العام الجديد بيومين, ماتت الأم أخيرًا, لتترك "إيد" وحيدًا في هذه الدنيا..مالم يعرفه أحد حينها أن هذه الصدمة ستكون أعمق مما يتخيلون على نفس "إيد"الذي انهار عالمه الخاص فجأة, ليجد نفسه وحيدًا في مزرعة شاسعة, لا تحيطهسوى تعلميات أمه وكوابيسه الخاصة وكم لا ينتهي من الذكريات ومن الأسرار..في غرفة أمه -التي احتلها بعد وفاتها- وفي ذلك المنزل الذي بات مهجورًا إلا منه, بدأت مراحل التحوّل ببطء صامت.. التحول إلى كابوس لن ينساه سكان هذه المدينة الصغيرة بسهولة..أبدًا.. | |
|
Admin المديره admin
عدد الرسائل : 223 العمر : 31 المزاج : hm, تاريخ التسجيل : 03/05/2008
| موضوع: رد: فيلم مذبحة تكساس القصه الحقيقيه الأربعاء أغسطس 26, 2009 9:15 am | |
| | |
|
Admin المديره admin
عدد الرسائل : 223 العمر : 31 المزاج : hm, تاريخ التسجيل : 03/05/2008
| موضوع: رد: فيلم مذبحة تكساس القصه الحقيقيه الأربعاء أغسطس 26, 2009 9:16 am | |
| | |
|