عند إطلاق برنامج "أحمر بالخط العريض" في دورته الأولى، كانت ال "ال بي سي" تخوض تحديا" من نوع آخر مع خط جديد في البرامج الحوارية الإجتماعية التي يمكنها أن تغوص في مواضيع إجتماعية معيوشة ولكنها في الوقت نفسه تحمل جرأة في مجرد طرحها على شاشة التلفزيون. لكن هذا التحدّي جاء مدروسا" ومناسبا" لأخلاقيات المهنة الإعلامية وآداب المحطة التي تنشد دائما" التجديد من دون أن تخدش المعتقدات والتقاليد الإجتماعية . فحافظ البرنامج على هذا الخط الأحمر الذي يفصل بين الجرأة والوقاحة، وبين عرض المشكلة بحيثياتها من جهة وعرضها لمجرد التوصل إلى خبطة إعلامية.
"أحمر بالخط العريض" يعود في الموسم الثاني ، الأربعاء 15 أكتوبر. وهذه المرة ستكون الإنطلاقة مع الحلقة الأولى بجولة ميدانية على أهم المحطات والمواضيع التي تمّ معالجتها في الموسم الأول، مع متابعة لتطورات بعض الحالات التي تمّ استضافتها، إضافة إلى استضافة إعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة والمرئية لمناقشة أهمية ودور البرامج الحوارية الإجتماعية والتي تلامس في حدّ ما الخطوط الحمر. الإعلاميون في ضيافة الإعلام هي الحلقة الأولى من " أحمر بالخط العريض".
مالك مكتبي وفريق الإعداد يعملون كخلية نحل طوال الأشهر الماضية ليكون البرنامج على مستوى واقع الحياة في قصص وحالات من الواقع ، حالات من مجتمعاتنا العربية تطلّ على المشاهدين لتضع الإصبع على الجرح كما يقال وربما لتذهب أبعد من ذلك أحيانا". والأهم من ذلك ان المعالجة في الموسم الثاني لن تقلّ التزاما" بالجرأة وبعدا" عن مبدأ التنظير والنظريات الأكاديمية.